mardi 20 juillet 2021

أشياء 5 عليك معرفتها قبل أن تتورط في سلك التعليم

5 أشياء عليك معرفتها قبل أن تتورط في سلك التعليم

5أشياء يجب أن تعرفها قبل أن تتورط في مهنة التدريس


1)اغتيال الإبداع:

طالما سال حبر على ورق للجدال القاءم بين الوظيفة العمومية والوظيفة الحرة. وهذا الجدال سببه هو احساس الموظف بعدة قيود تمنعه من الإبداع في مهنته.

فبغض النظر عن ضرورة اتباعه المنهج الذي لا يراه مناسبا لأداء دوره على أكمل وجه إلا أنه سيواجه قيود أخرى كتبني أفكار مديره أو أي مسؤول آخر في تخصصه حتى لو كان لا يؤمن بأي منها. والأدهى والأمر أن هذا الموظف سيحاسب على أي نتيجة سلبية لعمله الذي أصلا لم يضع استراتيجيته.

و بالمثال يتضح المقال. فبعد جاءحة كورونا اضطر صاحبو القرار التربوي أن تقلص مدة الحصص الدراسية مع وجوب تقديم برنامج لم يتغير قيد أنملة عما هو مخصص لعام دراسي عادي، ممكن الى غاية هنا أن تجد الأستاذ المحنك الذي سيفصل حصته التعليمية كما يفصل الخياط ثوبه، فيقص من هنا تارة ويلصق من هناك تارة أخرى. ولكن غير العادي أن يطالب هذا الأستاذ وفي ظل نفس الشروط أن يقدم دروسا استدراكية لما فات التلميذ قرابة 3 أشهر من برنامج لم يكتمل للعام السابق. فكيف يمكن حل هذه المعضلة؟ محتوى أضخم ومدة زمنية أقل فكيف للعقل البشري أن يكتسب معارف ومهارات وكيف سيتدرب عليها وكيف سيدمجها في مشكلات واقعية وحياتية والذي زاد الطين بلة أن الشخص المطلوب منه تنفيذ هذه الخلطة السحرية هو طفل او مراهق لم يتجاوز مرحلة الإعتماد على الغير. 

أرأيتم هذه الظروف؟ إنها غير مناسبة لأي فءة عمرية من مراحل الدراسة فما رأيكم أنها اتبعت مع مستويات الأقسام التي ستجتاز امتحانات نهاية مرحلة دراسية، فلا هم وضعوا لهم عتبة الدروس ولا هم تقيدوا بمحتوى برنامج تلك السنة الدراسية. فالاستاذ واجه صعوبة كبيرة كي يقدم برنامجه العادي والتطرق الى مواضيع العام الفارط فهل بمقدوره أن يتطرق لكل محتويات السنوات السابقة؟ ولنفترض جدلا أن الوصاية تريد أن تنتج لنا جيلا كفؤا يستطيع مجابهة صعاب الحياة فهل العام الذي شهد صدور قرارات استثناءية بسبب ظروف الوباء هو زمن مناسب لهذه المراهقة المتأخرة لأصحاب القرار؟ 

و لهذا فالموظف في السلك العمومي عليه أن يخوصخ ويموج في بحر قرارات أصحابي السلطة التي تصدر وتنفذ دون أي مظهر للديموقراطية، فمن حق المنتسبين لهذا القطاع ان يبدوا آراءهم حول اي خطة تخص مهنتهم لكن هيهات.

2)مقامك عند سلك الوظيف العمومي:

حسب وجهة نظري كموظفة لأكثر من 30 سنة، لاحظت أننا عندما نقوم بمبادرات ثقافية لا يثمن عملك إلا المسؤول المباشر لك أما السلطة الوصية فتكون غاءبة ولا ترى لها أثرت أما عندما يصدر منك خطأ لسبب ما كتغبب عن ندوة أو أي خطأ آخر فإن السلطة الوصية تسارع مباشرة في تنفيذ عقوبة كخصم الراتب وما إلى ذلك فيمكن أن نصنفها كالجلاد لا تعرف إلا نظام العقوبات أما المكافءات فإنها مصابة بعمى الألوان تجاهها.

3) ثقل الأمانة:

كل موظف سيتكفل بأداء أمانة وأثقل أمانة هي تربية الأجيال. فإذا كنت متدربا على الصبر وعلى طول النفس في التعامل مع الأطفال والمراهقين فيمكنك مواصلة مراطون التدريس وإلا فإياك أن تلج مضمار هذا السباق. فأنت ستواجه سباقات ليس ضد عداءين بل ضد الزمن لأنك تدرس أطفالا لا يعرفون مصلحتهم ويميلون الى الكسل واللامبالاة واللعب في حين أنك مطالب بتنفيذ برنامج والأصعب انك مطالب بتحقيق نتاءج مرضية.

4) يد لوحدها لا تصفق:

كما قلت في الأعلى- بحكم مهنتي في التدريس- فالأمانة الي بين أيدينا هي مثل النبتة في يد المزارع نسقيها ونرعاها حتى تستوفي كل ما تحتاجه من إمدادات ومناظر الحصاد في نهاية الموسم، ولكن نبتتنا لا يتوقف مردودها بما نقدمه لها في القسم فهي متعلقة بأسرة يجب ان تساير نشاطات أبناءها في الصف المدرسي وحتى لو كان الأولياء أميين فمجرد متابعتهم لفلذات أكبادهم ومحاسبتهم على واجباتهم له الأثر الحسن في تحسين حصادنا نحن الأساتذة، فمهما بلغت سلطة المعلم فهي لن أستطيع ان تاعي دور الولي ولا أن تعوضه في ترسيخ أصول التربية والتعليم في نفسية الطفل، وبالتالي فلن يستطيع المعلم التأثير كما ينبغي في التلميذ الحصول على أفضل مردود منه. 

5) الفروق الفردية:

عندما تتعامل مع عدد كبير من تلاميذ فصل معين فستجد تباين كبير في القدرات الفردية الجسدية والعقلية والنفسية والأصعب ليس مجرد القدرة على التحصيل المعرفي بل يتعداه الى ميول ذال الطالب الى مادة التدريس فكل طفل له مواد يميل إليها وعندما يكون لديك مجموعة من التلاميذ الذين لا يرغبون في مادة تخصصك فستجابه تحدي كبير لكي تجعلهم ينتبهون ويركزون مع محتوى الحصة كأن اكتظاظ التلاميذ وحده غير كافي لاحباط الأستاذ. 

النصيحة الختامية: 

بعد اطلاعك على هذه المعطيات وإذا كنت ما ولا تريد التورط في هذا المجال وأؤمن بأن في مقدورك إحداث تطور في هذه الوظيفة فمرحبا بك في هذا العالم والذي أجمل ما فيه هو أنه إذا كنت ممن يهبون إجتهادهم لله سبحانه وتعالى فأنت في المكان المناسب فخير ما يفعله المرء هو بناء العقول.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire